حشرة على حشرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حشرة على حشرة
حشرة على حشرة
بقلم : محمود عبدالرحيم
كنا نود لمصرنا ـ و أمتنا العربية ـ خلال العقود الماضية أن تتبوأ المكانة التى تستحقها فى كافة مناحى الحياة . فليست الدول الأقل منا حضارة و قد وصلت لمكانات كنا نرنوا الوصول إليها ولم نستطع ، و ذلك نتيجة أن هذه الدول قد أخذت الحياة مأخذ الجد لم يتلاعب حكامها و لا وزرائهم لم يجعلوا همهم هو جمع الثروات الطائلة بالسبل غير المشروعة ، لم يضللوا الحكام و لم ينافقوهم ـ و لم يتحامق حكامهم فلم ينهبوا ثروات شعوبهم و يحرموا الشعوب منها ـ بل جعلوا صالح أوطانهم هو الهدف الأسمى . فرسموا الخطط و وضعوا الإستراتيجيات يبنى من حل على منصب على ما حققه سابقه من منجزات فلا يكون اللاحق معول هدم لأعمال سابقه بل متمم و مكمل له . هدفهم هو النجاح و رفعة مكانة أوطانهم .
و لكن ما حدث فى أوطننا العربية هى الععل بعينها و الأنانية فى منتهاها ، فلم نجد ـ فى مسئول كبر منصبه أو صغر ـ قدوة فى حب الوطن و لا الخوف عليه و لا تكوين رؤية طويلة الأجل يعمل لها لنصل بعد زمن محدد لمكانة معينة ثم نخطو لغيرها من مراحل متقدمة و هكذا .
فقد ساروا بطريقة ( حشرة على حشرة ) فأنهكنا ـ و أنهك مجتمعاتنا ـ كل مسئول كان فى موقعه فكان بمثابة ( حشرة ) ينخر فى عظام المجتمع . فى كافة القطاعات و الوزارات و السياسات و الإقتصاديات و التعليم و العلوم و الإعلام و الثروات و الصناعات و التجاة و الماليات . فأصبح المسئولون ( حشرة على حشرة ) تسابقوا فى نخرهم بأوصال المجتمع فضرب السوس فى كافة الوزارات و القطاعات . إنتشر الفساد و ساد . و نهبوا ثروات الشعوب ـ بأرقام فلكية مذهلة ـ فى حساباتهم الشخصية و السرية فى البنوك الأجنبية . فثارت الشعوب و ثارت الثورات و تغيرت الأنظمة الفاسدة بعزيمة الشعوب ليكون تحرر الشعوب من حكامهم بمثابة التحرير الثانى خلال قرن من الزمان . بعد التحرير الأول من الإحتلال الأجنبى فى منتصف القرن الماضى .
رد: حشرة على حشرة
عشرة على عشرة
محمد ابوالفتوح عاصى- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 5
النقاط : 4716
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 02/05/2011
رد: حشرة على حشرة
محمد ابوالفتوح عاصى كتب:عشرة على عشرة
الأخ الفاضل م . محمد أبو الفتوح عاصى
أهلا بك .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى