لماذا لا نهتم بالمتفوقين
صفحة 1 من اصل 1
لماذا لا نهتم بالمتفوقين
بداية يجب ان يعلم الجميع و ان يتفقوا ان الامم لا ترتقى الا بالعلم و ان نهضة بلد مثل بلدنا لا تكون الا بالعلم و العلماء و بما اننا فى طور التحضير و الاعداد فكان يجب على العلماء الاخذ بذمام الامور و لما كنا فى أمس الحاجة الى علماء و مثقفين للاخذ بيد هذه البلد الى بر الأمان ، الذين شحوا و ندروا فى بلدنا نتيجة طبيعية لبيئة الفقر و الجهل و التجريف المتعمد لبيئة العلم فى البلد . فللأسف علينا أن نبدأ من الصفر . بمعنى أنه ينبغى ان نجعل صوب أعيننا صناعة و تخريج العلماء فى شتى مناهج الحياة و هنا تطفو على السطح فكرة تبدو بسيطة و لكنها تحمل معانى و دلالات كثيرة ، و هذه الفكرة هى ان نتبنى المجتهدين و النابغين من طلاب و طالبات القرية فى التعليم العام و الازهرى و هى ليست صعبة أو مكلفة و لقد رأيت العجب العجاب فى بلدنا نتيجة الاهمال و الجهل الذى عم و طال كل قطاعات المجتمع و البلد بالتبعية كانت جزء منه. رأيت تلاميذ و طلبة نابغون و متفوقون و لكن للظروف الاجتماعية التى يمر بها اولياء امورهم لا تساعد على تحفيزهم و دفعهم الى الامام بحجة العامل المادى و تكون النتيجة الذهاب الى الكليات النظرية التى نحترمها بالطبع لكن نحتاج الى العملية و التقنية فى هذه الايام .
اذا قمنا بعمل مسح سريع لخريجى الجامعات المصرية فى بشتامى فسنجد ان للأزهر النصيب الكبير من هذه الجامعات و انا اتشرف بان اكون احد خريجى هذه الجامعة العريقة . و كان نصيب الكليات الشرعيةالعريقة منها نصيب ليس الأسد بل نصيب كل اسود الدنيا ، و نصيب الكليات العملية فيها لا يتعدى 2 أو 3 فى المائة و هذا عار كبير على بلد يتواجد فيه معهد أزهرى من أكثر من 35 سنة كما اظن بالمقارنة ببلد مثل دراجيل فسنجد ان خريجى كليات الطب و الصيدلة و الهندسة و الزراعة و العلوم فى تاريخ معهد بشتامى كله يعادل خريجى سنة واحدة فى معهد دراجيل . و بالمثل اذا قارنا خريجى كليات الجامعات العامة من بشتامى بنظرائهم من القرى المجاورة فسنجد اننا نتفوق عليهم فى الكليات النظرية و يتفوقون علينا فى الكليات العملية و هذا شئ مخزى للغاية . و السبب وراء ذلك ليس فى ندرة الطلاب المتفوقين و انما فى ضعف التوظيف و الاستغلال المناسب و عدم التحفيز و التشجيع على التفوق و ذلك حدث على مستويات كثيرة فى البلد اتمنى ان تتغير فى الفترة القادمة .
كل ما ذكرت كان مقدمة للموضوع الاساسى و الأهم و هو رعاية المتفوقين فى القرية و هم بذرة طيبة اتمنى ان نزرعها فى أرض طيبة حتى تثمر لنا باذن الله ثمارا طيبة تسهم فى نمو و رخاء البلد .
هناك بعض الخطوات التى يمكن تنفيذها على أرض الواقع يمكننا من خلالها رفع مستوى الطلاب و رفع قدرتهم التنافسية فى المجالات الدراسية أذكر منها ما يلى :
1 - جمع أسماء الطلبة و التلاميذ المتفوقين فى مدارس و معاهد البلد و عمل تقسيم و تبويب لهم باعتبار المراحل الدراسية و طبيعة التعليم (عام أم ازهرى) و انشاء ملف خاص بهم يتناوله شخصيات لهم خبرة فى هذا المجال.
2 - عمل اجتماع مع هؤلاء الطلبة و التلاميذ و النظر فى جميع مشاكلهم التعليمية و غيرها و عن احلامهم و تطلعاتهم لمستقبلهم و توضيح ان مهمتنا هى تسهيل الامور عليهم و دفعهم للأمام وحصولهم على |أعلى الدرجات حتى يتشرف بهم بلدهم.
3 - عمل اجتماعات دورية لهم و تعريفهم برموز البلد الحقيقيين و مثقفى البلد و رموزه الشرفاء تعريفهم بعدد اطباء و مهندسى و باحثى البلد مقارنة بالبلاد المجاورة و تشجيعهم و توضيح ان الامر الان بيدهم هم و ان عليهم النهوض بالبلد من خلال المذاكرة و المثابرة للحصول على مراكز مرموقة داخل المجتمع .
3 - عمل اجتماعات مع المدرسين المعنيين بهم و النظر فى ظروف هؤلاء الطلبةو العمل على حل جميع مشاكلهم مع المؤسسات التعليمية.
4 - اذا تطلب الأمر بالنسبة لبعضهم دروس تقوية أو دروس خصوصيه يتم العمل عليها من خلال مدرسي البلد أو مدرسين من خارج البلد بالتعاون مع مجموعة العمل التى تهتم بأمرهم .
5 - العمل على ادراج هؤلاء الطلبة فى مسابقات رسمية و غير رسمية لتنمية مستواهم و رفع القدرة التنافسية لديهم و مكافئتهم ماديا أو معنويا .
6 - عمل اجتماع لأولياء امور هؤلاء الطلبة و التفاهم معهم على انهم يحملون أمانة و مسئولية تجاه ابنائهم و تجاه المجتمع كله و ان اى مشكلة تواجهم تعيق استمرار تفوق هؤلاء الطلبة هى محل اهتمام الجميع و سيعمل الجميع على حلها بأى وسيلة كانت و عليهم اللجوء الى مجموعة العمل فى اسرع فرصة لحفظ الوقت و الجهد .
7 - متابعة دراسية دورية للطلبة و دعم معنوى لهم.
أظن اننا لو فعلنا هذه الخطوات سنجنى ثمارها بعد من 5 الى 6 سنوات و الثمار ستتوالى كل سنة مع توالى العمل و تطويره لتصبح البلد فى مصاف البلاد التى بشار اليها.
و الله و الموفق
اذا قمنا بعمل مسح سريع لخريجى الجامعات المصرية فى بشتامى فسنجد ان للأزهر النصيب الكبير من هذه الجامعات و انا اتشرف بان اكون احد خريجى هذه الجامعة العريقة . و كان نصيب الكليات الشرعيةالعريقة منها نصيب ليس الأسد بل نصيب كل اسود الدنيا ، و نصيب الكليات العملية فيها لا يتعدى 2 أو 3 فى المائة و هذا عار كبير على بلد يتواجد فيه معهد أزهرى من أكثر من 35 سنة كما اظن بالمقارنة ببلد مثل دراجيل فسنجد ان خريجى كليات الطب و الصيدلة و الهندسة و الزراعة و العلوم فى تاريخ معهد بشتامى كله يعادل خريجى سنة واحدة فى معهد دراجيل . و بالمثل اذا قارنا خريجى كليات الجامعات العامة من بشتامى بنظرائهم من القرى المجاورة فسنجد اننا نتفوق عليهم فى الكليات النظرية و يتفوقون علينا فى الكليات العملية و هذا شئ مخزى للغاية . و السبب وراء ذلك ليس فى ندرة الطلاب المتفوقين و انما فى ضعف التوظيف و الاستغلال المناسب و عدم التحفيز و التشجيع على التفوق و ذلك حدث على مستويات كثيرة فى البلد اتمنى ان تتغير فى الفترة القادمة .
كل ما ذكرت كان مقدمة للموضوع الاساسى و الأهم و هو رعاية المتفوقين فى القرية و هم بذرة طيبة اتمنى ان نزرعها فى أرض طيبة حتى تثمر لنا باذن الله ثمارا طيبة تسهم فى نمو و رخاء البلد .
هناك بعض الخطوات التى يمكن تنفيذها على أرض الواقع يمكننا من خلالها رفع مستوى الطلاب و رفع قدرتهم التنافسية فى المجالات الدراسية أذكر منها ما يلى :
1 - جمع أسماء الطلبة و التلاميذ المتفوقين فى مدارس و معاهد البلد و عمل تقسيم و تبويب لهم باعتبار المراحل الدراسية و طبيعة التعليم (عام أم ازهرى) و انشاء ملف خاص بهم يتناوله شخصيات لهم خبرة فى هذا المجال.
2 - عمل اجتماع مع هؤلاء الطلبة و التلاميذ و النظر فى جميع مشاكلهم التعليمية و غيرها و عن احلامهم و تطلعاتهم لمستقبلهم و توضيح ان مهمتنا هى تسهيل الامور عليهم و دفعهم للأمام وحصولهم على |أعلى الدرجات حتى يتشرف بهم بلدهم.
3 - عمل اجتماعات دورية لهم و تعريفهم برموز البلد الحقيقيين و مثقفى البلد و رموزه الشرفاء تعريفهم بعدد اطباء و مهندسى و باحثى البلد مقارنة بالبلاد المجاورة و تشجيعهم و توضيح ان الامر الان بيدهم هم و ان عليهم النهوض بالبلد من خلال المذاكرة و المثابرة للحصول على مراكز مرموقة داخل المجتمع .
3 - عمل اجتماعات مع المدرسين المعنيين بهم و النظر فى ظروف هؤلاء الطلبةو العمل على حل جميع مشاكلهم مع المؤسسات التعليمية.
4 - اذا تطلب الأمر بالنسبة لبعضهم دروس تقوية أو دروس خصوصيه يتم العمل عليها من خلال مدرسي البلد أو مدرسين من خارج البلد بالتعاون مع مجموعة العمل التى تهتم بأمرهم .
5 - العمل على ادراج هؤلاء الطلبة فى مسابقات رسمية و غير رسمية لتنمية مستواهم و رفع القدرة التنافسية لديهم و مكافئتهم ماديا أو معنويا .
6 - عمل اجتماع لأولياء امور هؤلاء الطلبة و التفاهم معهم على انهم يحملون أمانة و مسئولية تجاه ابنائهم و تجاه المجتمع كله و ان اى مشكلة تواجهم تعيق استمرار تفوق هؤلاء الطلبة هى محل اهتمام الجميع و سيعمل الجميع على حلها بأى وسيلة كانت و عليهم اللجوء الى مجموعة العمل فى اسرع فرصة لحفظ الوقت و الجهد .
7 - متابعة دراسية دورية للطلبة و دعم معنوى لهم.
أظن اننا لو فعلنا هذه الخطوات سنجنى ثمارها بعد من 5 الى 6 سنوات و الثمار ستتوالى كل سنة مع توالى العمل و تطويره لتصبح البلد فى مصاف البلاد التى بشار اليها.
و الله و الموفق
د. محمد البقلى- مشرف
- عدد المساهمات : 45
النقاط : 4824
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 22/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى