نحو صحة افضل لأهاليناو أحبابنا

بعد النظر فى الموضوع السابق عن مستوى اداء الخدمة الصحية و بين الممكن و المتاح و غير المتاح نجد انه يمكننا فعل أو اجراء بعض النشاطات البسيطة و التى لا تكلف سوى جهد يسير قد يكون فارقا فى الخدمة الصحية و يعطى انطباعا مريحا لدى الجماهير فى البلد و سأسرد هذه الاقتراحات فى هذا الموضوع ختى يتسنى للجميع الوقوف عليها و النظر فيها و رؤية الممكن و المتاح فيها و بحث كيفية اداؤها
1 - اولا لنعترف جميعا بان القصور الرئيسى و المباشر فى الخدمة الصحية هو عدم تواجد الطبيب بصفة منتظمة و هذا غير مبرر على الاطلاق رغم وجود سكن للطبيب بالمستشفى و هو مجهز بمستوى معقول يمكن للطبيب المعيشة به حتى لو كان متزوج لكن سلبية الناس و الموظفين فى المستشفى هى ما تحبط الطبيب و تدفعه الى الهروب منها رغم تدفق عدد لا بأس به من المرضى يكون مفيد ماديا للطبيب و هو شاغله الشاغل و لنعتبر هذا حق من حقوقه و ليس كلها و لهذا الأمر حلول سهلة و بسيطة منها
أ - يفترض بمن هم وجهاء البلد مقابله الطبيب و التفاهم معه و بما أنه يصعب على الحرس القديم التعامل فى هذا الشأن فهناك بديل و هم مدرسو الثانوية العامة فى عمروس من اهل بشتامى حيث ان الطبيب الحالى كان طالبا فى ثانوى عمروس و هم يعرفونه جيدا و اظن انهم يستطيعون الوصول لاتفاق ضمنى معه و أمثال هؤلاء الاستاذ السيد البقلى و الاستاذ على احمد مراد و الاستاذ جميل صحصح و اخرين و انا لا اخترع هذا الاقتراح فقد نجح هذا الاقتراح فى مستشفى عمروس لفترات طويلة و انا ممن حدث معهم هذا الموقف و كان مشجعا جدا.
ب - ينبه على الاهالى فى القرية ان الطبيب متواجد فى الوحدة الصحية على مدار 24 ساعة و ان اى حالة مرضية عادية أو طارئة سيقوم الطبيب بالكشف عليها و اجاء اللازم لها و يقوم بذلك اما العمال بالمستشفى أو احد النشطاء فى البلد عن طريق التنبيه فى جميع المساجد و لفترة طويلة حتى يتأكد الناس من تواجد الطبيب و يطمأنوا لذلك و للعلم العمال فى المستشفى مستعدون للتعاون فى هذا الشأن لأنهم مستفيدون من هذا النشاط بصورة مباشرة و غير مباشرة لأمور نشرحها فيما بعد.
ج - دائما ما يكون هناك عجز فى الغيارات من شاش و قطن و ابر جراحية و بلاستر و خيوط جراحية متنوعة و بيتادين و خلافه و هذه امور اراها بسيطة جدا لكنها تشكل عائق لأداء الخدمة الجيدة و يمكن لأحد المتطوعين أو احد أهل الخير التبرع بمبلغ لحساب هذه الأغراض و وضعها تحت أمر الطبيب و متابعة انتهائها و سد العجز فيها باستمرار و هذ الاشياء ليست مكلفة فهل لا نستطيع توفير مبلغ من50 الى 100 جنيه و قد يكون اقل كل شهر لسد هذه الاحتياجات الضرورية و التى تمنع بصورة مباشرة شكوى الناس من نقص الموارد الدائم و لا تكون المستشفى طرف فى هذا النقص.
د - ضرورة حث موظفين المستشفى عل تشجيع الطبيب للمبيت بالمستشفى و العمل على زيادة تردد المرضى عن طريق اخبار الناس و الاهالى بأن الطبيب متواجد و مستعد للمساعدةالأمر الذى يعطى مردودا طيبا لدى الطبيب.
ه - ضرورة التنبيه على الاهالى و بصورة غير مباشرة على احترام العاملين بالمستشفى على جميع المستويات و على التعاون معهم و التنبيه على ايقاف الشكاوى الكيدية و الطلبات المستفزة و الغير منطقية لأن هذا ما يحبط العاملين و ينعكس بصورة سيئة عل باقى المترددين على المستشفى.
و - التحاور مع الطبيب على الحالات الغير قادرة على دفع مصاريف العلاج و الاتفاق معه على عدد معين من الحالات يقوم بالكشف عليها مجانى و ليكن مثلا 3 حالات يوميا يقوم بالكشف عليها مجانى و تقوم احدى الممرضات بتسجيل هذه الحالات فى ملف خاص و هناك صيدليات مستعدة لصرف العلاج لهؤلاء الناس بنسبة خصم معقولة كما انه يمكننا الاستدلال على هؤلاء الناس عن طريق لجنة الزكاة و يعطى الطبيب نسخة من اسماؤهم او ممكن يحمل الناس خطابا من لجنة الزكاة حتى لو على ورقه او كارت صغير و فى حالة تحرج الناس من ذلك يكون هناك ان شاء الله حلول اخرى و قد تكلمت مع بعض الناس فى لجنة الزكاة و مستعدون للتعاون.
ل - تشكل لجنة من عدة شخصيات تحظى باحترام الجميع لفض النزاعات و المشاكل القائمة و التى تنشأ بين المستشفى و الجمهمور و تكون على اتصال دائم بالطبيب و فى حالة شكوى الطبيب من أى سوء معاملة أو خلافه يخاطب الطبيب أحد افراد اللجنة و يقوم العضو بالعمل على ازالة سوء الفهم و حل المشكلة و هذا يعطى انطباع لدى الطبيب بانه فى مكان يحترمه كل الناس و يشجعه على العمل و العطاء و التعاون بعد ذلك فى أى مشكلة طارئه.
2 - هناك امر مهم جدا فى المستشفى و هو مجلس الادارة و عندما عملت فى مستشفى بشتامى وجدت فى مجلس الادارة بعض ممن ليس لهم اى اهتمام بالعمل العام او ليس لديهم اى استعداد لتقديم اى خدمة و يشكل هذا المجلس كل عام و يجب على النشطاء فى البلد التقدم لعضوية مجلس الادارة لانه يعطى فرصة للتشاور حول الافضل للمستشفى و الناس.
..........و الله الموفق

اتمنى من الاخوة الشرفاء و الغيورين على مصلحة البلد ان يكونوا فريق او على الاقل يقترحوا فريق يمكنه العمل على وضع هذه الاقتراحات على ارض الواقع و انا مستعد للتعاون و اتمنى من يجد فى نفسه انه يستطيع ان يقد شئ فى هذا المجال ان يتابع معنا اجاءات هذا المشروع و ليكن من رجال الجمعية التى انشئت حديثا و ينسب اليها و هو عمل غير مكلف و نتائجه تظهر بسرعة على المجتمع