[size=24]تجبر السلطان[/size]
صفحة 1 من اصل 1
[size=24]تجبر السلطان[/size]
أمر السلطان بالشاعر يوما فأتاه
قال صف جاهى ففى وصفك لى للشعر جاه
ان لى القصر الذى لاتبلغ الطير ذراه ولى الروض الذى يعبق بالمسك ثراه
ولى الناس..... وبؤس الناس منى والرفاه
ان هذا الكون ملكى ،أنا فى الكون اله
ضحك الشاعر مما سمعته أذناه
وتمنى أن يداجى فعصته شفتاه
قال:انى لا أرى الامر كما أنت تراه
ان ملكى قد طوى ملكك عنى ومحاه
فاحتدم السلطان أى احتدام ولاح حب البطش فى مقلتيه
وصاح بالجلاد:هات الحسام فأسرع الجلاد يسعى اليه
فقال:دحرج رأس هذا الغلام فرأسه عبء على منكبيه
فى ليلة طامسة الانجم تسلل الموت الى قصر السلطان
الى سرير الملك الاعظم الى امير البر والبحر
ففارق الدنيا ولما تزل فيهاخمور واغاريد
فلم يمد حزنا عليه الجبل ولا ذوى فى الروض أملود
فى حومة الموت وظل البلى قد التقى السلطان والشاعر
هذا بلا مجد،وهذا بلا ذل،فلا باع ولا ثائر
عانقت الأسمال تلك الجلى واصطحب المقهور والقاهر
وحين يصطحب المقهور والقاهر لايصبح ثمة مقهور ولا قاهر وكأن الموت هو الدواء الوحيد لداء القهر .أما الحياة فستظل بهذا المعنى ساحة للصراع التى تتمخض عن غالب ومغلوب يتحوران ليكون القاهر والمقهور
واذا كان الملك يوظف سلطته فى دفع الناس وعلى رأسهم الشعراء الى التغنى بملكه فانه قد يوظف هذه السلطة فى التسلى بهؤلاء الناس
قال صف جاهى ففى وصفك لى للشعر جاه
ان لى القصر الذى لاتبلغ الطير ذراه ولى الروض الذى يعبق بالمسك ثراه
ولى الناس..... وبؤس الناس منى والرفاه
ان هذا الكون ملكى ،أنا فى الكون اله
ضحك الشاعر مما سمعته أذناه
وتمنى أن يداجى فعصته شفتاه
قال:انى لا أرى الامر كما أنت تراه
ان ملكى قد طوى ملكك عنى ومحاه
فاحتدم السلطان أى احتدام ولاح حب البطش فى مقلتيه
وصاح بالجلاد:هات الحسام فأسرع الجلاد يسعى اليه
فقال:دحرج رأس هذا الغلام فرأسه عبء على منكبيه
فى ليلة طامسة الانجم تسلل الموت الى قصر السلطان
الى سرير الملك الاعظم الى امير البر والبحر
ففارق الدنيا ولما تزل فيهاخمور واغاريد
فلم يمد حزنا عليه الجبل ولا ذوى فى الروض أملود
فى حومة الموت وظل البلى قد التقى السلطان والشاعر
هذا بلا مجد،وهذا بلا ذل،فلا باع ولا ثائر
عانقت الأسمال تلك الجلى واصطحب المقهور والقاهر
وحين يصطحب المقهور والقاهر لايصبح ثمة مقهور ولا قاهر وكأن الموت هو الدواء الوحيد لداء القهر .أما الحياة فستظل بهذا المعنى ساحة للصراع التى تتمخض عن غالب ومغلوب يتحوران ليكون القاهر والمقهور
واذا كان الملك يوظف سلطته فى دفع الناس وعلى رأسهم الشعراء الى التغنى بملكه فانه قد يوظف هذه السلطة فى التسلى بهؤلاء الناس
امة الله- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 20
النقاط : 4984
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 30/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى