واقع أليم .... ولكن ..

بسم الله الرحمن الرحيم
واقع أليم ....ولكن..
إن الهجمة الشرسة على الإسلام لتدعوا كل ذى عقل أن ينشط فى مجاله ، بأن يكون عالماً فيه كى نغير فكرة الغرب عن هذا الدين ، من أنه دين تطرف إلى دين علماء لهم هدف واحد يسعى إليه كل واحد انتسب لهذا الدين، ذلك لأن الإسلام دين تفكير وابتداع فى أمور الدنيا، لادين قتل وعنف ، لادين تقليد أعمى، لادين تفرقة وخصام، لادين توسل بميت، لادين تخريب وفساد، لادين عولمة غربية، لادين إغلاق العقول والتمسك برأى واحد أوتعصب لشخص معين، لادين جهل فاضح ،،،،
بل هو دعوة للفكر والعمل، دعوة للتفكر فى ملكوت السماوات والأرض أكثر من تسع (9) آيات فى كتاب الله تدعو إلى التفكر والتأمل " قل سيروا فى الأرض " ، " أفلم ينظروا " ، " قل انظروا " .
هذا هو الإسلام فعلى أى داعية أن يكون حافظاً لكتاب الله عالماً بأحكامه إذ أن الأساس هو العلم، تعلم أولاً ثم علم غيرك " هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة " وليس على جهل فالإسلام دين سيادة المسلم على غير المسلم.
لو نظرنا إلى الشباب الأن ، فإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لما وصل إليه حال شباب الأمة لمحزونون لمحزونون...
شباب تافه مقلد ، ذوفكر مشتت ،، لاأمل له فى الحياة،،! نجده يقلد الغرب الملحد فى لباسه ، فى قصة شعره ، فى إرتداءه لسلسلة فى صدره كالفتاة تماماً بتمام ، ولاندرى أنحن مسلمون أم مقلدون....؟ !
بل أصبحت فتياتنا تقتدى بالعاهرات والفنانات وأصبحن مثلاً أعلى لهن ، تركن الحجاب ... تشبهن بالرجال...! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولكن.....
فهل لنا أن نحلم بطلوع فجر نصره الدين ليكون الرابط بيننا هو الحب مستخدمين من عقولنا ( نحن مسؤلون عن صورة الإسلام ) كلٌ فى عمله فإن اتقينا الله فى أعمالنا وأخلصنا لديننا سنعيش أسعد الناس .
فالغرب محتاج إلى تعاليم الإسلام فهل لنا من جيل يضع بذرة الأمل هناك ...أمل إقامة الحضارة الإسلامية على أسس علمية دينية.....
مضمونها " ألانعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا "
سبيلها " إن صلاتى ونسكى ومحيايى ومماتى لله رب العالمين "
هدفها "جنات عدنٍ التى وعد الرحمن عباده بالغيب "
طريقها "هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى "
نأخذ بأيدى بعضنا فى إقامة هذه الحضارة تاركين ما بيننا من خلافات ، ما بيننا من ضغائن ... ننادى فيه بالحب ... ننادى بالعطاء.
إن مجتمعاً كثُر فيه العقلاء قل فيه الجهلاء لهو أقرب إلى النصر من مجتمع عدده أكثر من مليار ونصف ذاد جهله ... قل علمه ... وانتشرت فيه عناصر الفساد ... وحكم فيه بغير شرع الله ... وتكلم فيه الرويبضة وظهر فيه رؤس الشر.
لكن الله قد سخر لهذا الدين طائفة قائمين على الحق لا يغيرهم من خالفهم . نسأل الله أن نكون منهم .
لحظة حب....
إن لحظة حب قد وجدت ... إن قلباً قد تحرك ... إن مشاعر قد أُلهبت ( حينما تجرأ الأوغاد على رسول الله ) .
تلك كلها مبشرات تلكم حقائق يجب أن لا يغفل عنها كل شاب.
كم هى لحظات جميلة سعيدة عشنا نحلم ببنائها فى المجتمع المسلم...
إننا ننادى بإعادة التربية لعقولنا من الناحية العاطفية فنغير فيها منهج التفكير من احتقاد أصحاب المعاصى ، إلى مرحلة النصح والإرشارد لهم والعطف عليهم ذلك أن الخير موجود فى قلوبهم لايحتاج فقط إلا إلى تقويم ، فرفقاً أيها الشباب الملتزم بأصحاب المعاصى ..... فكم واحد بالأمس كان ظالماً لنفسه وأصبح اليوم على شىء من البصيرة ، بسبب أن سخر الله شخصاً أخذ بيده فهداه الله إلى الخير فاحرص أخى أن ترشد غيرك إلى طريق الجنة " لأن يهد الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك مما طلعت عليه الشمس"
وأعلم أن :
العمر محسوب..... والأنفاس محدودة .....
فاعمل لتجد .... وازرع لتحصد.




ج/ عطية محمد الجمل
" أبوعبيدة"
غرة جماد الأخر 1429هـ

ما أجمل كلماتك كلمات لا ينطق بها إلا إنسان ذو إطلاع وثقافة أحييك وأتمنى منك المزيد