ناس و ناس ـ مقامة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ناس و ناس ـ مقامة
ناس و ناس
ناس تخاف و لا تختشيش ، و ناس مش لاقية تاكل ، و ناس بتشرب حشيش ، و ناس تخاف ربنا ، و ناس بتاكل كَدِنا ، و ناس مش لاقية الرغيف ، و ناس تبرطع فى القصور ، و ناس نايمة على الرصيف ، و ناس بتدفع ضرايب ، و ناس ضميرها غايب ، و ناس ماشية حافية ، و ناس جيوبها دافية ، و ناس ضَِمَّيرها صاحية ، و ناس ذممها ماحية ، و ناس ماشية فى طريقها ، و ناس باصة فى كل ناحية ، و ناس بالحلال تربى عيالها ، و ناس بالرشاوى تمشى حالها ، و ناس فى كل حاجة مخالفة ، و لا تتكتب ليهم مخالفة ، و ناس تشقى و تتعب ، و ناس تقبض لما تلعب ، و ناس تمثل و ناس تشوف ، دا أسد و التانى خروف ، و ناس تتطاطى و تطلع ، و ناس تندفن جوه مطلع ، و ناس دمها حامى ، و ناس ماشية فى خط تانى ، و ناس من قبل الفجر صاحية ، و ناس لحد الصبح لاهيه ، و ناس من لحم الغزلان بتاكل ، و ناس مش لاقية حق الفلافل ، و ناس بتغلط فى حق ناس ، و ناس بتدفع بدل ناس ، و ناس تموت و لا حد يعرف ، و ناس جنازتها ترفرف ، و ناس جيوبها خاوية ، و ناس خزاينها حاوية ، و ناس أرضها تتبنى فيها المدن ، و ناس مش لاقية مترين فيهم تندفن ، و ناس تخطط و ناس بتقتل ، و ناس تجتهد لجل حالنا يِعدِل ، و ناس تترشح و ناس تزور ، و ناس على شاهد الزور تِدَور ، و ناس كرشها قدها ، و ناس بطنها جوا ضهرها ، و ست شقاينة فى أرضها ، و ست سحبه كلبها ، و ست خايفة ربها ، و ست كاشفه ضهرها ، و ست تصلى فرضها ، و ست حلا شعرها ، و ست تموت جوه بيتها ، و ست تموت بفضيحتها ، و ست لمعاشها تحايل ، و ست حالها مايل ، و بنت تمشى مستحية ، و بنت شاهية الملاغية ، و بنت حافظة نفسها ، و بنت راعبة أهلها .
دا حالنا ياربى و دا حالهم ـ تصلح لنا يارب حالنا .. و تصلح لهم حالهم .
رد: ناس و ناس ـ مقامة
ما أجمل هذه المقامة يا أستاذ محمود...لقد دفعني إعجابي بهذه السطور المتناغمة دفعًا إلى القراءة عن فن المقامة الأدبية والذي كنت أجهله قبل اطلاعي على مقامتكم الفريدة.....ويا جبذا لو كانت السطور تعالج قضايا المجتمع كما هو الحال في مقامتكم....وأعلم أن لديكم المزيد فلا تحرمونا منها...ويا رب يصلح حالنا وحالهم.
أحمد عبد الوهاب- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 15
النقاط : 4999
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 16/04/2011
العمر : 40
رد: ناس و ناس ـ مقامة
أحمد عبد الوهاب كتب:ما أجمل هذه المقامة يا أستاذ محمود...لقد دفعني إعجابي بهذه السطور المتناغمة دفعًا إلى القراءة عن فن المقامة الأدبية والذي كنت أجهله قبل اطلاعي على مقامتكم الفريدة.....ويا جبذا لو كانت السطور تعالج قضايا المجتمع كما هو الحال في مقامتكم....وأعلم أن لديكم المزيد فلا تحرمونا منها...ويا رب يصلح حالنا وحالهم.
بارك الله فيك
أستاذ أحمد عبدالوهاب
و أحمد الله الذى وفقنى لكتابة .. يكون هذا وصفها منكم .. ذائقتكم العذبة جملت الموضوع .
تحية و تقدير لكم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى