سلوكيات .. الصدق .
صفحة 1 من اصل 1
سلوكيات .. الصدق .
سلوكيات
الصدق
الصدق
حثنا القرآن الكريم على التحلى بالصدق و التخلق به و ترك الكذب و نبذ الكذابين و عدم التواجد معهم أو التودد إليهم .
وأمرنا أن نكون مع الصادقين و جعل ملاصقة الصادقين بعد تقوى الله سبحانه و تعالى دون فاصل فقال في محكم التنزيل " يا أيها الذين أمنوا إتقوا الله و كونوا مع الصادقين " " التوبة119 " .
و لكي نكون مع الصادقين فلابد أن تكون هذه الكينونة كينونة تصرفات و معاملات فلا نكذب و لا نغش و لا ندلس و لكن لابد أن يكون الصدق ظاهرا كالباطن و باطنا كالظاهر فلا غيبة و لا نميمة و لا مداهنة و لا رياء و لا غل و لا حسد و لكن صدق يصبغنا بالشفافية و التبيان و الوضوح و الاستقامة و عدم المراوغة في الأقوال و الأفعال . و أكد الله سبحانه و تعالى أن الصدق خير للصادق فقال تعالى " فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم " محمد 21 "
و علمنا الهادي البشير و الصادق المصدوق أن الصدق طريق البر و الجنة و أن الكذب طريق الفجور و النار فقال عليه السلام في حديثه الشريف " إن الصدق يهدى إلى البر و إن البر يهدى إلى الجنة و إن الرجل ليصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا و أن الكذب يهدى إلى الفجور و أن الفجور يهدى إلى النار و إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا " متفق عليه .
و أمر رسولنا الكريم بأن يترك المسلم ما يشك فيه إلى ما ليس فيه شك فقال عليه السلام " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة و الكذب ريبة " رواه الترمذي .
و قال صلى الله عليه و سلم يعلمنا طلب الشهادة من الله و هي أفضل نهاية لعمر أي إنسان فمن طلبها من الله بصدق بلغه الله إياها و لو مات في بيته و على فراشه فقال عليه السلام " من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و لو مات على فراشه " رواه مسلم .
و علمنا الصدق في البيع و الشراء فقال عليه السلام " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا و بينا بورك لهما وإن كتما و كذبا محقت بركة بيعهما " متفق عليه .
و بعد أن وضح أمامنا كلا الطريقين فأيهما نختار ؟
طريق تقوى الله و الصدق أم طريق الشيطان و الكذب يهدى أولهما إلى البر و الجنة .
و الثاني يأخذ إلى الفجور و النار .
هدانا الله إلى أن تقواه و نكون مع الصادقين قولا و عملا إنه هو الهادي و المستعان .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى