الصحة التى نريدها و يريدها الاطباء

بالقاء النظر على الوحدة الصحية بالبلد و هى المبنى الذى طال انتظاره و ظن الناس فى البلد انه باكتمال المبنى تكون كل كل المشاكل او اغلبها تكون اتحلت و الحقيقه ان قصة هذا المبنى غريبة و الاغرب ما يحدث فيه من طرف الموظفين و من طرف المترددين على المستشفى على السواء و انا رغم معرفتى بالموظفين اعرف انهم من اطيب الموظفين عنهم فى اى مكان اخر او اى مستشفى عملت بها على الاقل و ختى و ان يبدو للوهلة الاولى انهم مستهترين و احب ان اذكر بعض الاشياء للامانة و للتاريخ

أولا بخصوص الموظفين
1- يتكون الهيكل الادارى للمستشفى من المدير و هو أقدم طبيب بها و الصيادلةو طاقم التمريض و الموظفين الاداريين و الرائدات الريفيات و العمال
2 - الطبيب و هو غالبا مدير الوحدة الصحية عندما يأتى الى البلد لا يقابله اى شخص من الشخصيات العامة و يعرفه بأحوال البلد و ظروف الناس بها و لا يطلب منه الترفق مع الناس و مراعاة ظروف الناس المادية الذين يستحقون المساعدة و هذا يعطى الطبيب احساسا بالودية فى التعامل ويضعف من الصفة الرسمية للعمل و هذا ما يريح الطبيب فى البلد و يعطيه الامان و خاصة فى مهنة شائكة و مشاكلها من حميع الانواع و الالوان لدرجة المشاكل الجنائية التى يقع فيها الاطباء بسبب الاهالى و تصرفاتهم الغير قانونية
3 - عندما يتسلم العمل الاطباء الجدد فى القرى يكونوا من حديثى التخرج و و لا يريح ذلك بعض ضعاف النفس من التمريض و الموظفين مما يدفعهم الى الالتفاف على اللوائح و التنصل من المهام الرسمية و معاونة الناس و يتسبب هذا فى مشاكل كثيرة داخل و خارج الوحده الصحية
4 - دائما ما تكون ميزانية الوحدة لا تغطى العمل بها لمدة 4 او 5 ايام بدون مبالغة مما يدفع التمريض الى التدبير فى استخدام الادوات و الاجهزة الطبية المخل بالكفاءة المهنية و جودة العملية الصحية و يعطى انطباعا سيئا لدى الجمهور و المرضى
5 - مستوى كفاءة التمريض ضعيف بشكل لا يتمشى مع ابسط و ادنى مستويات الخدمة سواء من ناحية الكفاءة المهنية او التعامل مع الجمهور و يعطى انطباعا سيئا لدى الجميع
6 - احيانا تدث تجمعات للموظفين و المرضى فى القاعة الرئيسية للمستشفى و يحدث هذا فى وسط النهار مما يعطى انطباعا لدى الجمهور بأن الموظفين متسيبون او مهملون فى عملهم و هذا منافى للحقيقة حيث ان الموظفين لا ياخرون عمل الجمهور بأى حال من الاحوال


ثانيا بخصوص الجمهور و المرضى و المترددين
1 - غالبية المترددين لا يحسنون معاملة الموظفين فى الوحدة بكل درجاتهم من الطبيب الى العمال و هذا يقابله الموظفين و التمريض برد فعل سيئ
2 - تكون شكاوى المرضى او معظمها نتيجة اهمال و كسل فى تناول العلاج او عدم اتباع تعليمات و يعطى انطباع للطبيب و التمريض بان المريض غير مهتم بنفسه و لن يتعاون مع الطبيب و ينتج عن هذا ترك الطبيب أو طاقم التمريض للمريض و عدم اعطاؤه الخدمة الصحية اللازمة رغم ان هذا مرفوض طبعا لكن يجب ان يعالج من البداية
3 - دائما ما تكون شكاوى المرضى من عدم توافر العلاج اللازم لهم و هذه ليست مشكلة الوحدة بل مشكلة تمويل عامة و ليس للاطباء دخل بها كما ان بعض الاطباء و انا منهم يفضل العلاج الخارجى بحجة انه افضل من علاج وزارة الصحة و هذا فعلا صحيح لانه فى الاصل المهم ان يتعافى المريض لا ان يصرف له علاج مجانى و لا يتحسن حاله

فى النهاية الامر يحتاج الى تكاتف الجميع لتحسين الوضع فى البلد و عندى خطة جيدة و يسهل تنفيذها سادرجها فى موضوع لاحق ان شاء الله و نرجو التعاون و الله الموفق

د. محمد عبدالمعبود البقلى
مدرس م جراحة الانف و الاذن و الحنجرة
اخصائى امراض السمع و التوازن و عيوب الكلام
جامعة الأزهر